responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 646


فلا تلجوه ، وسرّ اللَّه فلا تتكلَّفوه . فاستعار له لفظ الطريق ، بوصف المظلم الغموض البحث وتصرّف الذهن فيه ، وعدم الاهتداء الى الخلق منه . وكذلك لفظ البحر العميق البحث فيه ودقّته : وكونه سرّ اللَّه : باعتبار انّه لم يبح الخوض فيه ، وتكلَّف البحث عنه .
272 - وقال عليه السّلام : إذا أرذل اللَّه عبدا حظر عليه العلم . فاستعار لفظ الحظر وهو : المنع : لعدم توفيقه له ، وتعسّر اسبابه عليه .
273 - وقال عليه السّلام : كان لى فيما مضى أخ فى اللَّه ، وكان يعظمه فى عينى صغر الدّنيا فى عينه ، وكان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهى ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد ، وكان أكثر دهره صامتا ، فإن قال بدّ القائلين ونقع غليل السّائلين ، وكان ضعيفا مستضعفا فإن جاء الجدّ فهو ليث غاب وصلّ واد ، لا يدلى بحجّة حتّى يأتي قاضيا ، وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر فى مثله حتّى يسمع اعتذاره ، وكان لا يشكو وجعا إلَّا عند برئه ، وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما لا يفعل ، وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السّكوت ، وكان على ما يسمع أحرص منه على أن يتكلَّم ، وكان إذا بدهه أمران ينظر أيّهما أقرب إلى الهوى فخالفه ، فعليكم بهذه الأخلاق فالزموها وتنافسوا فيها ، فإن لم تستطيعوها فاعلموا أنّ أخذ القليل خير من ترك الكثير . قيل : اراد : ابا ذر الغفارى . وقيل : عثمان بن مظعون . وكنّى بصغر الدنيا فى عينه : عن زهده فيها ، وبخروجه عن سلطان بطنه الى قوله : وجد : عن عفّته . وبذّ : غلب .
نقع الغليل : سكن العطش . وهما كنايتان : عن قول الحكمة فى مواضعها بعد طول السكوت فى موضعه . وكنّى بضعفه واستضعافه : عن تواضعه وذلَّته للَّه . واستعار له لفظ الليث والصل فى مواطن الحرب : موضع انكار المنكر لسطوته وبأسه فيها . وأدلى بحجّته : ارسلها . وبدهة الأمر : أتاه من غير ترّو . وكثرة حرصه على الاسماع ، تغليبا للاستفادة على الافادة . والفصل يشتمل على اثنتى عشرة فائدة ، وهي واضحة .

646

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست