responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 249


قسمين : باطنه وظاهرة : فما كان منها باطنا فهو حي ، وما كان منها ظاهرا كأغلفة القرون والأظلاف فهو مما لا تحله الحياة .
وأما أرجل الطيور ، فإطلاق العظم عليها مجاز بلا شك لأنّها لا تتكون من عظم فقط ، بل من عظم مكسو بحراشف حوله ، يكون الساق والأصابع ، بل لا يبعد القول بوجود شيء يشبه اللحم بينها وبين العظم الداخلي وخاصة في وسط القدم الذي يكون لينا كالوسادة .
ويبدو للنظر أن العظم الداخلي لهذه الأرجل ، هي كسائر العظام الداخلية ، كما شرحنا . وأما الحراشف الخارجية والأظافر أو المخالب فهي مما لا تحله الحياة . وعلى أي حال فيتبع كل واحد حكمه .
ولا ينبغي هنا أن نغفل الأسنان عن الحديث . فهل هي مما تحله الحياة كالعظم الداخلي أو لا تحله كالعظم الخارجي .
وقد يقال : إنها بلا إشكال عظم خارجي ، فيكون مما لا تحله الحياة إلَّا أن هذا الكلام جدلي ، فالسن مكسو باللحم في جذوره ، فيكون عظما داخليا مما تحله الحياة . وأما الخارجي ، فلا إشكال من وجود نوع من الأعصاب فيه كما لا إشكال عمليا بإحساسه بالضربة ، والإحساس دليل على حلول الحياة فيه .
ولا يبعد أن يكون منقار الطير مثله ، كما لا يبعد أن تكون حراشف السمك مما لا تحله الحياة . فإن قيل : إن السمكة تحس من خلال حراشفها بالضربة والحرارة والبرودة وغير ذلك . قلنا : إن الحراشف مجرد ناقل لهذه الأمور لجسمها وأعصابها ، ولا دليل على أن الإحساس سيكون بالحراشف نفسها ، كالجلد الإنساني ونحوه . بل الاطمئنان بخلافه .
والنتيجة أن العظام التي قلنا أنها تحلها الحياة ، فإنها تتنجس حين تكون ميتة ، وما لا تحلها الحياة تبقى على طهارتها .
يبقى الكلام في شيء واحد ، هو أنه إذا كان الحيوان الميت مما يؤكل

249

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست