نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 88
وهو للإمام بعد الرسول . وأما قوله * ( وَما أَفاءَ ا للهُ عَلى رَسُولِه ِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْه ِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ ) * [ الحشر : 6 ] قال : ألا ترى هو هذا . وأما قوله * ( ما أَفاءَ ا للهُ عَلى رَسُولِه ِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ) * [ الحشر : 7 ] . فهذا بمنزلة المغنم . كان أبي يقول ذلك وليس لنا فيه غير سهمين : سهم الرسول وسهم القربى . ثم نحن شركاء الناس فيما بقي . ومرسلة العباس الوراق [1] عن رجل سماه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : قال : إذا غزا قوم بغير إذن الإمام فغنموا كانت الغنيمة كلها للإمام . وإذا غزوا بأمر الإمام فغنموا كان للإمام الخمس . ووردت عن أهمية أموال الأئمة عليهم السلام روايات مؤكدة كثيرة نذكر طرفا منها : رواية أبي بصير [2] قال : قلت : ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : من أكل من مال اليتيم درهما . ونحن اليتيم . وعن إبراهيم عن أبيه قال : كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل ، وكان يتولى له الوقف بقم . إلى أن يقول عليه السلام : واللَّه ليسألنهم اللَّه يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا . وعن أبي الحسين الأسدي [3] قال : ورد عليّ توقيع من محمد بن عثمان العمري ابتداء لم يتقدمه سؤال إلى أن يقول عليه السلام : لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين على من أكل من ما لنا درهما حراما . وفي رواية عن أبي حمزة الثمالي [4] عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : من أحللنا له شيئا أصابه من أعمال الظالمين فهو له حلال وما حرمناه من ذلك فهو حرام .
[1] المصدر : حديث 61 . [2] المصدر : باب 2 . حديث 5 . [3] المصدر : باب 3 . حديث 7 . [4] المصدر : حديث 4 .
88
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 88