نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 415
للأمر الشديد والرجل الداهي . والنكرة إنكارك الشيء وهو نقيض المعروفة والنكرة خلاف المعرفة . ونكر الأمر نكيرا وأنكره إنكارا ونكرا جهله . وعن كراع . قال ابن سيده : والصحيح أن الإنكار المصدر والنكر الاسم . وفي التنزيل العزيز * ( نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ) * [ هود : 70 ] . فقد تحصل أن للمنكر بصيغة المفعول أي : منكور . بالأصل . عدة معان : 1 - المجهول . 2 - المستنكر يعني المكروه والغريب . 3 - ما حصل إنكاره وجحوده . وأما الأمر الشديد والرجل الداهية ، فليس بلفظ المنكر بل بلفظ النكر والنكر . فلا يدخل في القائمة التي نريدها . نعم ، نصّ ابن منظور في مادة ( المعروف ) أنه ضد المنكر وفي مادة ( المنكر ) أنه ضد المعروف . فهما ضدان في اللغة بالتأكيد . ولكننا عرفنا للمعروف سبعة معان ، فهل المنكر ضدّه بجميع تلك المعاني أم ببعضها . والظاهر أنه ما دامت كل تلك المعاني ممّا يفهم من لفظ المعروف ، وكان المنكر ضدّه ، فهو إذن يتحمل كل تلك المعاني بطبيعة الحال ، أعني أضدادها بالطبع وإن لم يتوسع فيها ابن منظور كما توسّع هناك أعني في المعروف . ومن ناحية مصادر المعروف التي عرفناها ، فإنها جميعا تكون مصادر للمنكر . فما أجازه المصدر كان معروفا وإن أنكره أو استنكره كان منكرا . فيكون معروفا ومنكرا من وجهة النظر تلك . وبالتلخيص ما حصلت به القناعة والموافقة وسكون النفس إليه فهو معروف ، بأي تلك المصادر كان . وما لم تحصل به القناعة فهو منكر . غير أن الأكيد من المنكر هو ما حصل رفضه واستنكاره باليقين ، يعني حصلت القناعة برفضه . وأما الأمر المشكوك أو الذي لا دليل عليه فمن الصعب أن
415
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 415