نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 347
< فهرس الموضوعات > كتاب الاعتكاف < / فهرس الموضوعات > كتاب الاعتكاف < فهرس الموضوعات > فصل فلسفة الاعتكاف < / فهرس الموضوعات > فصل فلسفة الاعتكاف قالوا إن الفلسفة هي البحث عن الأسباب الأولى أو الرئيسية في الكون . وقد تفرّعت الفلسفة نتيجة لطموح الفلاسفة وذكائهم ، حتى أصبحت بحثا عن كثير من الظواهر العامة في الكون . ولا تخصّ مجموع الكون ككل . إذن ، فالسؤال عن الأسباب فلسفة ، ومن هنا سمّينا كتابنا ( فلسفة الحج ) بهذا الاسم ، لأنه تساؤل عن الأسباب الغائية في الحج ، يعني عن الحكم والمصالح التي توخّاها الشارع الإسلامي المقدّس فيه ، وما يحتويه على التربية والتكامل للفرد والمجتمع . وهذا الفصل يحتوي على التساؤل عن فلسفة الاعتكاف ، لأنه يتساءل عن الأسباب الغائية فيه ، يعني الحكم والمصالح التربوية الفردية والاجتماعية المتوفرة فيه . طبعا بالمقدار الذي تناله عقولنا وتسعة أفهامنا . واللَّه تعالى أعلم بما ينزل . ولو كان الأمر كما يكتب الفقهاء عن الاعتكاف عادة ، لكان هذا الكتاب ، أعني كتاب الاعتكاف ، فقها خالصا لا سبيل له إلى الاندراج في كتابنا هذا . غير أن بعض أساتذتنا تصدّى في كتابته عن الاعتكاف إلى أن يقول بعض الأسطر في الإشارة إلى ما يدركه من فلسفة هذا التشريع الجليل . وكان همّه الأساسي في هذه الأسطر التي كتبها ، أن ينفي ما قد يرد إلى الأذهان من أن الاعتكاف نوع منا الرهبانية الممقوتة عنده وعند غيره ،
347
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 347