نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 285
هذا ، وقد سمعنا في الفصل السابق عند الحديث عن ( منى ) . بعض الروايات الدالة على هذه الرمزية التي قلناها . وقد ناقشنا هناك الزعم القائل بأن رمي الجمرات إنما هو استمرار لرجم قبر أبي رغال الذي دلّ أبرهة الأشرم على الطريق ، عندما كان قاصدا هدم البيت الحرام . فالصحيح على أي حال ليس هو ذلك بل هو الرمزية عن الشيطان كما هو المشهور والوارد عن الأئمة المعصومين عليهم السّلام وعلى هذا ، فالشيطان هو الجدار المضروب بالحصى . وأما الحصى نفسه ، فهو السلاح المقدّس الوارد من أرض اللَّه الحرام ( المشعر ) لمكافحة الشيطان . وبهذا ينبغي أن نختم هذا الفصل المخصّص للحديث عن حكم الحج ومصالحه ، لأننا نكون قد استوعبنا القسم الأهم من أفعال الحج التي يمكن فهم مصالحها ، والإحاطة بعض الشيء بحكمة تشريعها . واللَّه هو العالم بحقائق الأمور * ( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِه ِ إِلَّا بِما شاءَ ) * [ البقرة : 255 ] جلّ جلاله .
285
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 285