نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 257
الفرد دائما وأبدا ، عاملا في سبيل اللَّه مطيعا لأوامره ، عاكفا على مرضاته في كل سلوكه وتفاصيل حياته الفردية والاجتماعية . < فهرس الموضوعات > المصلحة الثالثة أن العبد لا يشعر فقط أنه يعمل في سبيل اللَّه تعالى . بل إنه يضحي في سبيله بقيامه بهذا العمل . < / فهرس الموضوعات > المصلحة الثالثة أن العبد لا يشعر فقط أنه يعمل في سبيل اللَّه تعالى . بل إنه يضحي في سبيله بقيامه بهذا العمل . فإن الحج كما هو معلوم ليس أمرا سهلا كركعات الصلاة ، وإنما يحتاج إلى جهد بدني وفكري ومالي كبير ، ولمدة كافية من الزمن تبدأ ببدء السفر وتنتهي بالرجوع ، يؤدي الفرد كل ذلك طائعا مختارا راضيا لعله ينال مرضاة ربّه وقربه . وهذا يعطينا رمزا واضحا عن الحالة التي يجب أن يكون عليها الفرد المؤمن دائما وأبدا في كل أيام حياته وساعاتها . فإن العمل في سبيل اللَّه لا يكون وحده كافيا ، ما لم يقترن بالتضحية من أجله بالمصالح الشخصية والشهوات والراحة الدنيوية . وإلَّا كان الفرد أقرب إلى سخط اللَّه وعصيانه منه إلى قربه ورضوانه . < فهرس الموضوعات > المصلحة الرابعة غفران الذنوب وتصفية النفس وتطهيرها . < / فهرس الموضوعات > المصلحة الرابعة غفران الذنوب وتصفية النفس وتطهيرها . فإن كل فرد ما عدا المعصوم ، لا بدّ أن يكون قد اقترف خلال حياته ذنبا قليلا أو كثيرا نتيجة للدوافع الغريزية والاجتماعية المنحرفة . وهذا ما يعلمه اللَّه سبحانه من عباده ، ومن ثم أعطاه فرضا كثيرة وعظيمة للتوبة والغفران . وما على الفرد إلَّا أن يغتنم هذه الفرص ، فيسد حاجته من الاستغفار وتطهير النفس ، ممّا يكون قد علق بها نتيجة للذنوب والعيوب . ومن أعظم تلك الفرص الحج ، حيث يحب اللَّه سبحانه وتعالى أن يرى عبده المسلم هناك خاشعا له متوسلا إليه منيبا خاضعا ، لكي يغفر له زلته ويعفو عن هفوته . والأدعية التي يستحب أن يقرأها الحاج في مختلف المواقف ناطقة بذلك بكل وضوح .
257
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 257