responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 256


< فهرس الموضوعات > المصلحة الأولى : كون العمل العبادي يحتوي على ذكر اللَّه عزّ وجلّ .
< / فهرس الموضوعات > المصلحة الأولى : كون العمل العبادي يحتوي على ذكر اللَّه عزّ وجلّ .
والحج عمل عبادي بطبيعة الحال . فهو يحتوي على ذكره سبحانه إما لفظيّا أو ذهنيا . بمعنى تذكَّر عظمته وأهمية طاعته والأهداف الموعودة عند إنجاز عبادته وأوامره .
قال اللَّه سبحانه * ( اذْكُرُوا ا للهَ ذِكْراً كَثِيراً . وَسَبِّحُوه ُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) * [ الأحزاب : 41 ، 42 ] . وقال تعالى * ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) * [ البقرة : 152 ] .
وتوضيح ما توخيناه : هو أن الإنسان بطبيعة تكوينه حين يعمل عملا من أجل هدف ، فإنه يكون متذكرا لهدفه في كل عمله عادة في مقدماته ونتائجه ، مهما حاول التغاضي أو التناسي . فالبناء أو العامل يتذكر أنه يعمل لفلان والمسافر يتذكر أنه متجه إلى مقصده . وهكذا . ومن ذلك أننا نجد أنه من الصعب على الصائم أن ينسى صومه . وعلى المصلي أن ينسى صلاته أعني خلال أدائه لهاتين العبادتين .
فإذا كان الهدف من العمل هو اللَّه سبحانه والتقرّب إليه بما يحبه ويرضاه ، كما هو الحال في الحج وغيره . كان اللَّه سبحانه نصب العين دائما وحاضرا للفرد باستمرار في كل أفعال الحج .
وهذا الشعور المستمر باللَّه عزّ وجلّ والذكر الدائم له خلال الحج .
يعطي درسا واضحا للحال التي يجب أن يكون عليها المؤمن في سائر أيام حياته وساعاته ، متذكرا للَّه تعالى ، آخذا بنظر الاعتبار ثوابه وعقابه وغضبه ورضاه ، حتى يكون شعوره بالمسؤولية تجاه ربّه ودينه متكاملا عميقا وشاملا .
< فهرس الموضوعات > المصلحة الثانية أن العبد ليس متذكرا للَّه سبحانه فقط . بل هو دائما في شعور مستمر على أنه يعمل في سبيل اللَّه < / فهرس الموضوعات > المصلحة الثانية أن العبد ليس متذكرا للَّه سبحانه فقط . بل هو دائما في شعور مستمر على أنه يعمل في سبيل اللَّه ويقوم في المشاعر كلها من أجله ولإطاعة أمره .
وهذا أيضا يعطينا رمزية واضحة وكاملة ، عمّا يجب أن يكون عليه

256

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست