نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 230
سكانا وأحسنها عمرانا . ويبلغ عدد سكانها نصف مليون تقريبا . وقد امتدّ العمران فيها مسافات بعيدة وانتشرت فيها العمارات الفخمة والفنادق الجميلة . وتنقسم مكة إلى ثلاثة عشر قسما كل منها يسمّى محلة أو حارة . وهي من الأعلى : 1 - المعابدة ، 2 - شعب عامر ، 3 - السليمانية ، 4 - النقا ، 5 - سوق الليل ، 6 - القشاشية ، 7 - القرارة ، 8 - الشامية ، 9 - أجياد ، 10 - السفلة ، 11 - الشبكية ، 12 - محلة الباب ، 13 - جرول . وسنسمع إن شاء اللَّه تعالى في تعريف منى وعرفات والمشعر الحرام : أنها مناطق بمكة . ومعه فتكون مكة منطقة واسعة نسبيا بحيث تشمل كل هذه المناطق . مع العلم أن بين مركز مكة وعرفات 25 كيلومترا [1] . ويبدو أنه ليس في مكة المكرمة مسجد إلَّا المسجد الحرام . فلا يبقى فيها من شعائر اللَّه غير المسعى أو شارع المسعى . والذي نذكره الآن : المسعى وهو الشارع الممتد بين الصفا والمروة وطوله 420 مترا وبه الميلان الأخضران وهما عمودان مبنيان في جوار الحرم ، يعني المسجد الحرام . أحدهما تحت مئذنة باب علي والثاني باب العباس . والصفا والمروة جبلان قريبان نسبيا من المسجد . أما الصفا فإلى جواره ، وأما المروة فيبعد عنه قليلا . وكان في الزمان السابق وإلى عهد غير بعيد . كان الطريق ترابيّا والجبلان ظاهران للعيان . بحيث يستحب الصعود على كل منهما مع السعي والوصول إليه ، عدة خطوات . ولكن البناء الجديد جعل الشارع مسقوفا وبطابقين ، وفي كل من