نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 216
فيه رسم قدمه ، حيث حملوه وأخروه إلى المحل الذي هو عليه الآن وبنوا عليه البنيان . والملتزم : هو الجدار من الكعبة الواقع ما بين الركن الأسود أو الحجر الأسود وباب الكعبة . ويقع على يسار الداخل . وسمّي بذلك لأن الناس يلتزمونه ويدعون عنده . وهذا مشهور بين مذاهب أهل الإسلام . والالتزام هو إلصاق الجسم بالجدار : الوجه والصدر والبطن والفخذين . بما هو متيسّر لا بالجلد طبعا . ويسمّى المستجار أيضا . لأنه موضع من مواضع الاستجارة بعفو اللَّه سبحانه ورجاء ورحمته . والحطيم : وهو قوس من البناء واقع في شمال الكعبة على شكل نصف دائرة . يبدأ أحد طرفيه بالركن العراقي والآخر بالركن الشامي . ويبعد طرفه عن الكعبة مترين وثلاث سنتيمات ويبلغ ارتفاعه نحو متر وسمكه متر ونصف متر [1] . وهو مغلَّف بالرخام المنقوش . وفي محيطة من أعلاه كتابة محفورة بالخط المعلَّق فيه آيات قرآنية وتاريخ من قام بعمارته . وسيأتي بعد قليل بعض الإيضاح عنه . وحجر إسماعيل : هو الفضاء أو الأرض الواقعة بين الكعبة والحطيم . أو قل هو المكان الموجود في داخل الحطيم الذي هو على شكل نصف دائرة منحنية على الكعبة . وقد روي أن إسماعيل سلام اللَّه عليه دفن أمّه قرب الكعبة في هذا المكان ، فكره أن يطوف الناس فبنى الحائط المسمّى بالحطيم ليمنع الناس من المرور هناك . ثم هو دفن مع أمّه بعد ذلك . والميزاب : على الحائط الشمالي ، من جهة حجر إسماعيل والشاذروان . ويسمّى ميزاب الرحمة . وهو ممّا أحدثه الحجاج بن يوسف الثقفي . ثم غيّره السلطان سليمان سنة 954 هجرية إلى ميزاب من الفضة .
[1] والمسافة بين منتصف هذا القوس من داخله إلى منتصف ضلع الكعبة ثمانية أمتار وأربعة وأربعون سانتيمترا .
216
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 216