responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 215


الشكل تقريبا لدخول حجر إسماعيل فيه .
ويحيط به ثمانية وثلاثون عمودا من النحاس طليت باللون الأخضر يتصل بعضها ببعض بعوارض حديدية علَّقت بها ثريات كهربائية تضاء ليلا [1] .
والمعجن : وهو المربّع الواقع بالصحن ، لصيق البيت ممّا يلي باب الكعبة ، على يمين الداخل ، وهو منحط عن الصحن وسعته متران مربعان تقريبا .
قيل هو مصلَّى جبريل بالنبي صلَّى اللَّه عليه وآله حينما فرضت الصلاة وقيل إنه كان يعجن فيه إسماعيل المؤنة التي كان يستعملها إبراهيم في بناء البيت . وهو المفهوم من اسمه .
وقد سمعنا أنه كان محل الصخرة التي كان يقف عليها إبراهيم عليه السّلام خلال بناء الكعبة . ولعمري إن البنّاء إنما يقف قريبا من البناء ليناله لا بعيدا عنه فلا يناله . وبقيت الصخرة هناك إلى أن تمّ نقلها إلى محلها الحاضر بدعة وضلالا . وقد ورد أن القائم إذا قام ردّ مقام إبراهيم إلى محله الأول .
ولكننا كما استدللنا على حجيّة تضييق الكعبة ، كذلك نتحدث هنا .
لأن هذا المقام المقدس كان بعيدا عن الكعبة في عصر المعصومين سلام اللَّه عليهم . وقد أقرّوه . وإقرارهم حجة . بل الأمر أكثر من ذلك حيث أمروا بالطواف بين الكعبة وبينه ، ونهوا عن الطواف خلفه . ولو كانوا قد افترضوه في محله الأصلي . لما كان ذلك ممكنا .
ومن ناحية منطقية ، فإن الأرض التي كان يقوم عليها إبراهيم عليه السّلام هي مقام إبراهيم ، وهي ممّا يستحيل تبديله . فمقامه لا زال مجاورا للكعبة مهما أراد الآخرون . إلَّا أن الأمر في الظاهر ، مربوط بالحجر الذي



[1] كان هذا إلى حوالي عام 1400 هجرية وقد أزيل ذلك بالبناء الجديد للمسجد الحرام .

215

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست