نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 18
العين ، وكلام القائلين بذلك - ما عدا المصنف في التذكرة - في غاية الظهور في الشركة ، بل لا يحتمل غيرها . واستدل له بأدلة عديدة نذكر أهمها : الدليل الأول : لسان : فيما سقت السماء العشر إذ العشر ظاهر بالكسر المشاع . كصحيحة الحلبي قال : قال أبو عبد اللَّه [1] عليه السّلام : في الصدقة فيما سقت السماء والأنهار إذا كان سيحا أو كان بعلا العشر . وما سقت السواني والدوالي أو سقي بالغرب ، فنصف العشر . وغيرها من الأخبار . وجواب ذلك من وجهين : أولا : ما ذكره في المستمسك [2] من أن التعبير بالعشر ونصفه ، لم يرد مثله في زكاة الأنعام ولا في زكاة النقدين . وإنما ورد فيها شاة وبنت لبون وبنت مخاض . وخمسة دراهم ونصف مثقال ونحو ذلك . والجميع ظاهر في غير الجزء المشاع . والتصرف فيها بالحمل على الجزء المشاع ليس بأدل من التصرف في العشر ونصفه بالحمل على المقدار . بل الثاني هو المتعين ، لأنه أقرب وأسهل ، كما هو ظاهر . أقول : ولا أقل من تساوي الاحتمالين اللذين يحتاج كل منهما إلى كلفة وتصرف . ثانيا : أن هذا لو تم في شيء من الأنصبة ، فلا يمكن إتمامه في الأنصبة الخمس الأولى للإبل ، حيث يجب الدفع من نوع آخر . والتأويل بالاشتراك بالقيمة غير وارد .
[1] المستمسك ج 9 ص 176 - 177 . [2] الوسائل : أبواب زكاة الغلات . باب 4 . حديث 2 .
18
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 18