نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 172
العقاب ، ليس كذلك الحكم الوضعي كالملكية والزوجية والحرية وغير ذلك . فإذا أردنا شمول الخبر للحكم الوضعي قلنا : المؤاخذة . لأن الحكم الوضعي يتضمن بالملازمة نوعا من المؤاخذة وإن لم يتضمن استحقاق العقاب . الثالث : الفرق بين التكليف والمسؤولية . نفس الفرق السابق فإن المسؤولية تشمل الحكم التكليفي والوضعي ، دون مفهوم التكليف نفسه . والصحيح عدم شمول الرفع للحكم الوضعي إجماعا ، وبضرورة الفقه . ومن هنا كان الأنسب أن نفهم ما فهمناه وهو : قلم التشريع . أو قل : التكليف أو قل : استحقاق العقاب لأنه من نتائج التكليف . أما قلم التشريع الوضعي ، فهو جار على الصبي غير مرفوع عنه . فمن هنا نحكم بملكيته وزوجيته وحريته وضمان ما أتلفه من أموال الآخرين . وغير ذلك . فإن كان لمعنى القلم شمول أو إطلاق للحكم الوضعي ، فلا بدّ من تقييده بهذه الضرورة الفقهية . الجهة الثانية : في الطفل المميز وغير المميز . قسم الفقهاء الطفل إلى هذين القسمين . على اعتبار أن الطفل من حين مولده إلى عدة سنوات لا تقلّ عن سبع يبقى غير مميز ، بمعنى أنه لا يدرك بوضوح معنى التشريع أو الوجوب أو التحريم . لا بمعنى مفاهيم هذه الألفاظ . بل بمعنى واقعها وما هو وجوب وتحريم بالحمل الشائع . ثم ينفتح ذهنه بالتدريج وبواسطة التعليم والتلقين أيضا ، يصبح مدركا لهذه الأمور فيصبح مميزا . وهو في نفس الوقت يصبح مدركا بدرجة كافية الواجبات والمحرمات الاجتماعية ، لو صح التعبير ، ويفرق بين ما هو
172
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 172