نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 122
سمي القمر مطوقا وسميت الظاهرة بالتطويق . مع ملاحظة بعض الفروق بين الشكلين : الفرق الأول : أن نور الهلال عريض نسبيّا ، بينما أن نور التطويق من فوق ضئيل جدا . الفرق الثاني : أن نور الهلال ثابت ، ونور التطويق يختفي ثم يظهر باستمرار غالبا . الفرق الثالث : أن نور الهلال ينمو ويزداد ، بينما نور التطويق لا ينمو . ولكنك تراه في الليالي المتقدمة كالخامسة والسابعة زائلا تماما . الفرق الرابع : أن نور الهلال ذو زاويتين حادتين في جانبيه مرتفعتين عن الوسط قليلا . بينما نور التطويق خطَّ مستقيم ليس فيه زيادة ولا نقصان يعني ليس بعض جوانبه أكثر سمكا من بعض [1] . ومن الطريف والعجيب أن هذا التطويق غير موجود في الليلة الأولى ، ولكنه يبدأ وجوده من الليلة الثانية عامة . ومن هنا صح للرواية أن تقول : إذا تطوق الهلال فهو لليلتين . ويستمر موجودا ليلتين أو ثلاث أو أكثر قليلا . كما أن التطويق لا يُرى في النهار ، لا من أجل سيطرة نور الشمس عليه بل لأن القمر أساسا لا يبدو في النهار إلا في أواسط الشهر حين يكون التطويق زائلا .
[1] تخطيط التطويق 1 - نور الهلال 2 - الجرم الأسود في الوسط 3 - النقط كرمز للتطويق
122
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 122