نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 88
نعم ، لو وجد منه ما له خف في أرجله كالجمال والبقر ، وليس له ناب قوي ، وكان نباتيا ، لم يبق دليل على حرمته . إلَّا أن الذي يهوّن الخطب كونه منقرضا منذ سنين طويلة قد تقدر بعشرات الملايين . غير أن انقراضه بجميع أقسامه غير ثابت ، بل يوجد من السحليات ما يشبه بعض أنواع الديناصورات على أي حال . وهي محرمة بطبيعة الحال . غير أن الديناصورات الضخمة قد بادت فعلا بعد أن كانت تملأ وجه الكرة الأرضية . والظاهر أن الحكمة من ذلك تمهيد وجه الكرة الأرضية لخلق الإنسان ، فتبارك اللَّه أحسن الخالقين . ولم يعلم علماء الحيوان إلى الآن ما الذي كان سببا لإبادة هذه الأصناف من الحيوانات والنظريات في ذلك متعددة ، ولم يثبت واحد منها . غير أنهم اتفقوا على كونها قد أبيدت في زمن متقارب وقصير فسبحان المحيي المميت . 18 - الأفعى البحرية [1] : ويعرف عند علماء الحيوان باسم البلزيوصور . وهو حيوان يشبه العظاية في هيئته لكنه يختلف عنها بكبر حجمه . وبأن يديه وقدميه زعانف يسبح بها ، وبأن له فوق رأسه عينا ثالثة . وله أنواع من الزواحف البحرية . وقيل إنها كلها الآن منقرضة . وقد عثر في إنكلترا على بلزيوصور متحجر يبلغ طوله 16 قدما . وقد قال أحد العلماء بأنه رأى بلزيوصورا في البحر الأبيض المتوسط . والعظاية المشبه بها نوع من السحالي والزواحف البرية . إلَّا أن التشبيه ورد لمجرد تقريب الذهن لا أكثر ، ولا ارتباط لهما في النوع . وعلى أي حال ، فالذي يستنتج من الوصف السابق أنه مشابه لفصيلة الفقمة نسبيا فيكون حراما . وإذا كان من نوع السمك ليس له حراشف أو