نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 57
فصل صيد البحر وطعامه قال اللَّه تعالى * ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُه ُ ، مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) * ، ولا بد في الحديث عن ذلك ، بحيث تنكشف الجوانب الفقهية الرئيسية المربوطة بهذا الكتاب . من الحديث في عدة جهات : الجهة الأولى : في محاولة فهم الآية الكريمة . وأهم ما في الآية مما نحن في صدده هو معنى الصيد ومعنى الطعام المذكورين فيها والفرق بينهما وفي ذلك عدة احتمالات : الاحتمال الأول : أن يراد بالصيد عملية الصيد نفسها أو الاصطياد ويراد بالحلية جوازها الشرعي ويراد بالطعام كل ما استخرج من البحر مما يكون قابلا لأكل البشر . الاحتمال الثاني : أن يراد بالصيد الحيوان المصطاد لا عملية الصيد نفسها وهو الأظهر عرفا من الآية الكريمة ومن قرائن ذلك عطف الطعام عليه إذ أن وحدة السياق بينهما يقتضي وحدة النوع بينهما . فإذا كان معنى الصيد بمعنى الاصطياد كان النوع مختلفا فيتعين حمل الصيد على الحيوان المستخرج بالصيد . ويراد بالحلية عندئذ حلية أكل لحمه ويراد بالطعام الأمور الأخرى القابلة لأكل البشر مما قد يكون موجودا في البحر .
57
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 57