نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 228
فيحوله إلى بروتيوزفيبتون . ولكنه لا يهضم حتى يصير المهضوم أحماضا أمينية . ولا يعمل البيبسين إلَّا إذا كان في وسط حامضي ، كما هو الحال في العصير المعدي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من حامض الكلوردريك القوي . ويحضر البيبسين من الغشاء المخاطي الذي في معد الأغنام والماشية . ويتخذ منه علاج لبعض حالات سوء الهضم . ولا يكون للعلاج فائدة إلَّا إذا كان سوء الهضم ناشئا عن نقص في إفراز المعدة . إذن فالبيبسيكولا مركب من مادة هاضمة ومادة منبهة أو مخدرة . هما البيبسين والكافيين . وأما الكوكاكولا فمركب من مادة مخدرة ومادة منبهة هما الكوكايين والكافيين وإلى هذا يعزى الاختلاف بين مذاقيهما . إضرار المخدرات : قالوا [1] : انه من الوجهة القانونية يعرف المخدر ، بأنه : المادة التي تشكل ضررا على صحة الفرد وعلى المجتمع . ولذا فإن جميع المخدرات تحت ما هو مصطلح عليه بالأدوية الخطرة . وللمخدرات في الطب فوائد جليلة . ولكن إساءة الأفراد استعمالها أدى إلى وجود تجارة عالمية بطرق غير مشروعة . ولنا على هذا الكلام تعليقات : الأول : إن هذا التعريف القانوني للمخدر يشمل ( المسكر ) أيضا ، فإن للخمر أضرارها على الفرد والمجتمع ، كما عرفنا المهم منه في الفصل السابق . كل ما في الأمر : إن القانون الوضعي يمنع ما لا تكثر الرغبة فيه في الرأي العام ، وأما ما كثرت الرغبة فيه عندهم فهو مسموح به وإن كان مضرا . كأنواع الخمور وأنواع السكائر وغيرها . ولو كان القانون