نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 224
بقي لفظ واحد من القائمة السابقة وهو المطرب وقد ألحقناه باعتبار تشابه حالته بعض الشيء مع الإسكار . والطرب حالة نشوة قوية تبعث على الحركات الخارجة عن المألوف ، من كل فرد حسب مزاجه وعقليته . وهذه الحالة ، بهذا المقدار من التعريف تنشأ بلا شك من المسكر ، في بعض مراحله ، كما قد تنشأ من المخدر أحيانا ، إلَّا أنّ الاصطلاح العرفي اختص بما إذا نشأت هذه الحالة من سماع الأغاني . ولذا سمي المغنين بالمطربين . ولا ينبغي بهذا الصدد أن ننسى أمرين : الأول : إن هذه الحالة لها درجات . فقد تبعت على حركات قليلة أو حركات كثيرة أو لا تبعث عليها أصلا ، باعتبار ضعف وجدد الحالة نفسها . وهذا لا ينافي أنها ستكون باعثة إذا قويت . الثاني : إن الطرب الذي ينشأ من الأغاني لا شك أنه يتأثر بمدلولها اللغوي ، أي بمضمون الشعر أو العناء الذي يقال وينشد . فقد يكون المضمون جنسيا وقد يكون حزينا وقد يكون باعثا على الغضب وهو الشعر أو الغناء الحماسي وهكذا . وبالطبع ، فإن الحركات التي يأتي بها السامع أو المغني نفسه ستكون موازية للمضمون إن صح التعبير . فهذا هو جملة الكلام في تعريف المخدرات . أهم أقسام المخدرات : وهي تنقسم إلى مستحضرات كيمياوية كالبنج وغيره ، وإلى موجودات طبيعية لا تحتاج إلى عمل كيمياوي معقد . وهذا القسم الثاني هو المتداول بين الراغبين بالمخدرات وهو الذي نذكر الأقسام المهمة منه . فمنها : الأفيون ويسمى الترياك أيضا . وأصله : الترياق وهو بمعنى أسطوري : أنه الدواء من كل داء .
224
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 224