نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 403
فصل في بعض التفاصيل حيث إن هذا الكتاب كبعض الكتب الصغيرة الأخرى من الفقه ، لا يحتوي إلَّا على فصل واحد . والفصل هنا يجب أن يكون بعنوان الكتاب تقريبا لأن التفاصيل إنما هي تفاصيل عنوانه إلَّا أنه تجنّبا لتكرار العنوان جعلنا عنوان الفصل كما ترى . وينبغي الإلماع أولا : أنه بما أن كلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يحتوي على سطر من الكلام تقريبا وتحتاج أحيانا إلى رعاية الاختصار . ومن هنا نقترح فيما يلي من هذا الفصل أننا إذا أردنا التعبير عن هذا المعنى قلنا ( وظيفة الهداية ) لما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من هداية للشريعة وللأهداف التي يريدها اللَّه سبحانه من خلقه . وإن أردنا التعبير عن أحدهما فقط يعني الأمر بالمعروف وحده أو النهي عن المنكر وحده قلناه باسمه وعنوانه . هذا وينبغي فيما يلي أن نتبع نفس الأسلوب في كتاب الجهاد ، فنذكر كل موضوع بعنوان فرعي مستقل . الفرق بينهما أعني الفرق بين الأمر بالمعروف من ناحية والنهي عن المنكر من ناحية . والفرق بينهما واضح عمليا لأن الأمر بالمعروف يحتوي على الحثّ على الطاعة ، والنهي عن المنكر يحتوي على الزجر عن المعصية . فالفرق بينهما واضح ومؤكَّد .
403
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 403