responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 336


التفسيرات التي ذكورها كالطاعة واللزوم على الطاعة وغيرها . فإن العبد هو الذي يطيع ربّه دون العكس ، كما هو المعلوم . وحيث إن اللفظ مستعمل في كلا الموردين بمعنى واحد . فنعلم أن معنى الطاعة غير مأخوذ فيه بالمرة . وكذلك كل ما لا يناسب معنى الربوبية . وإنما ذكره اللغويون نتيجة للتحيّر في هذا اللفظ العربي الفصيح .
فهذا كله هو الحديث عن التلبية من الناحية اللغوية . وأما جهاتها الأخرى ، فهي إما قد سبقت وإما هي موكولة إلى الفقه .
الإشعار يمكن أن يكون له من الناحية اللغوية أكثر من أساس :
الأساس الأول : قال ابن منظور : والإشعار الإدماء بطعن أو رمي أو وجء بحديدة وأنشد لكثيّر :
عليها ولما يبلغا كل جهدها وقد أشعراها في آظل ومدمع أشعراها : أدمياها وطعناها .
الأساس الثاني : أن يكون من الشعور وهو العلم . بمعنى أنه يجعل للحيوان علامة يعرف بها كونه هديا .
قال ابن منظور : وأشعره الأمر وأشعره به : أعلمه إياه وفي التنزيل :
* ( وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ ) * [ الأنعام : 109 ] . أي وما يدريكم . وأشعرته فشعر أي أدريته فدرى . وشعر به عقله . انتهى .
ولا شك أننا الآن نستعمل الشعور بمعنى الإحساس بإحدى الحواس الخمس ، وهو من باب استعمال اللفظ العام من الخاص وهو استعمال حقيقي لأنه مصداق له . وهو بالحمل الشائع . إلَّا أن شعورنا بكونه مطابقا له وليس أعمّ منه ، شعور خاطئ أو قائم على التسامح .
وعلى أي حال فالشعور بهذا المعنى أيضا ينفع في المقام . لأن الحيوان مع إشعاره يحسّ بإحدى الحواس وهي العين أنه من الهدي .
الأساس الثالث : أن يكون من الشعار .

336

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست