نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 271
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 420)
وإن ردّت ردّ الحج ورفض وردّ ما سواه . فكأن الفرد لم يحج ، فإن شاء مات يهوديا وإن شاء مات نصرانيا . كما ورد . ويفترق هذا عن سابقه ، بالالتفات إلى الحديث الشريف ، والتركيز على جانب القبول إلى جانب الردّ . رابعا : أن هذه الصلاة تحية معطرة وفيض من الاحترام والإكبار يجب أن يبذله الحاج لإبراهيم عليه السّلام في مقامه . وهو الذي رفع قواعد البيت وأذن للناس بالحج . ولم يكن الحاج لولا عمل إبراهيم ونداوة بمتمكن أن ينال كل هذا العطاء . فإذا كانت المساجد تحيتها الإسلامية بالصلاة فيها . والموتى يبعث إليهم الثواب عن طريق الصلاة . وليس في تلك ولا هؤلاء تلك الأهمية التي اكتسبها عمل إبراهيم العظيم . إذن ، فما أجدره عليه السّلام بالصلاة التي تقام في مقامه . شأنه في ذلك - بكل تواضع - شأن كل مسجد أو ميت . هذا وإن كان من الناحية الفقهية لا يجوز أن ينوي أكثر من عنوان صلاة الطواف . التزام المستجار فقد ورد في السنّة الشريفة وثبت في الفقه أنه يستحب للفرد الحاج أن يلتزم المستجار ويلصق جسمه به ويعترف أمام اللَّه سبحانه بذنوبه . ومن الواضح الأكيد ، أن الاعتراف بالذنب فضيلة ، وأنه سبب للغفران . وأنه سبب الخشوع والخضوع والذلَّة التي يريدها اللَّه عزّ وجلّ لعبده أمامه في ذلك الموقف . يكفي أن نسمع هذه الأدعية الواردة التي يقولها الفرد هناك : اللهم البيت بيتك والعبد عبدك . وهذا مكان العائذ بك من النار . ثم يقول الإمام عليه السّلام في الرواية : ثم أقرّ لربّك بما عملت فإنه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربّه بذنوبه في هذا المكان إلَّا غفر اللَّه له إن شاء اللَّه . وتقول : اللهم
271
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 271