نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 224
عزّ وجلّ وأجرى إليها عينا من صبر . أقول : يعني فأصبحت مالحة المذاق . وفي خبر آخر [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : ذكر ماء زمزم فقال : تجري إليها عين من تحت الحجر . فإذا غلب ماء العين عذب ماء زمزم . وهذا يفسّر السبب الذي من أجله يعذب ماء زمزم في وقت دون وقت . واستحباب الشرب منه متفق عليه بين المذاهب الإسلامية ، ويستحب أن يريق الحاج شيئا من الماء على رأسه وجسمه . قالوا [2] : وقد أثبتت البحوث الطبية والكيميائية أن ماء زمزم قلويّ تكثر فيه الصودا والكلور والجير وحامض الكبريتيك وحامض الأزوتيك والبوتاسا . ممّا يجعله أشبه شيء بالمياه المعدنية . أقول : هذا عندما لا يكون عذبا كما هو الغالب جدا . باب بني شيبة هو الباب الواقع مقابل مقام إبراهيم . فلو أخذنا خطَّأ من الكعبة إلى هذا الباب لوقع مقام إبراهيم خلاله . فبعد المطاف بقليل يأتي مقام إبراهيم على ما سنذكر . وبعده بقليل يأتي باب بني شيبة . / وما هي إلَّا أمتار قلائل . وله عقد على شكل نصف دائرة . وسمّي بهذا الاسم في زمن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وكان يقال له أيضا باب السّلام . وكان صلَّى اللَّه عليه وآله يدخل من المسجد الحرام ويخرج منه . وفي رواية [3] عن سليمان بن مهران قال : قلت لجعفر بن محمد عليه السّلام كم حجّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ؟ فقال : عشرين حجّة مستترا . ثم يذكر المأزمين ويقول : ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي من ظهر الكعبة لمّا علا ظهر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة . فصار الدخول من باب بني شيبة
[1] المصدر والصفحة . [2] دليل الحاج المصوّر 77 . [3] علل الشرائع : ص 450 .
224
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 224