responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 150


يثبت على كل خط الطول المشابه له ، بل لا يثبت إلا في منطقة صغيرة نسبيا .
أما ما كان في الشمال من خط الطول ، فلا زالوا في النهار . وأما ما كان في الجنوب فقد دخلوا في الليل وانقضى الغروب عندهم . فكيف يمكن أن نقول إنه يثبت في خط الطول نفسه .
كما لا يمكن أن نقول : إن ثبوته يكون في خط دوران الليل والنهار ، فهذا أمر صحيح ، إلا أن هذا خط متحرك وغير مضبوط ، وبالأخص فقهيا :
إنه غير عرفي ، لا يمكن أن يتعرف عليه الفرد العادي .
فتكون أحسن طريقة هي أن نقول : إنه يثبت الهلال في شمال الخط وجنوبه بشرط أن يكون البدء عند الغروب . والغروب أمر عرفي يراه الفرد الاعتيادي . وهو أمر صحيح ومتعين فقهيا . وهو ما بدأنا به هذه الملحوظة المهمة .
مداليل الروايات :
استدل سيدنا الأستاذ بعدة روايات صحيحة معتبرة ، على فتواه ، وهو أنه إذا ثبت الهلال في مكان ثبت في أي مكان آخر .
منها : صحيحة إسحاق بن عمار قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن هلال رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان . فقال : لا تصمه إلا أن تراه ، فإن شهد أهل بلد آخر أنهم رأوه فاقضه .
وصحيحة عبد الرحمن بن أبي عبد اللَّه قال : سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن هلال رمضان يغم علينا في تسع وعشرين من شعبان . فقال : لا تصم إلا أن تراه ، فإن شهد أهل بلد آخر فاقضه .
واستنتج [1] : أن هاتين الصحيحتين ظاهرة الدلالة بإطلاقها على أن



[1] ج 1 . ص 298 .

150

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست