responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 151

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 420)


رؤية الهلال في بلد تكفي لثبوته في سائر البلدان . بدون فرق بين كونها متحدة في الأفق أو مختلفة . قال : وإلا فلا بد من التقييد بمقتضى ورودها في مقام البيان .
إلا أننا يمكن أن نفهم مما سبق أن هذا غير صحيح لعدة وجوه :
الوجه الأول : أن الصحيحتان ليستا في مقام البيان للشمول لما إذا كان البلد الآخر بعيدا جدا .
وأول قرينة على ذلك الوضع العام الذي كان يعيشه الناس في زمن صدور الروايات ، حيث كانت وسائط النقل بطيئة ووسائل الإعلام ضيقة جدا ، بل منعدمة إذا فهمنا منها معنى الحديث . فإذا أريد منه بلد بعيد فهو حوالي الخمسمائة كيلو متر مثلا أو نحوها . وهي منطقة واحدة في ثبوت الهلال على وجه الأرض . وليست منطقتين ليتم الاستدلال بها إلى ما يريد السيد الأستاذ . فضلا عمّا هو أقل من هذه المسافة .
الوجه الثاني : أننا عرفنا أنه يمكن القول : إن الشهر ، يثبت في يوم واحد ، لكن تدريجا كما شرحناه . وهذا لا يختلف فيه سطح الكرة الأرضية كلها . فيصدق إذن : إذا كان قد ثبت في بلد آخر ، مهما كان بعيدا أنه ثبت في بلد المكلف أيضا . لكن مع ملاحظة كونه إلى الجهة الغربية أيضا كما قلنا .
الوجه الثالث : عرفنا أنه من غير المحتمل القول بثبوت الهلال في شرق البلد الذي ثبت فيه لمجرد ثبوته فيه . لأنه إما أن لا يكون مولودا ولادة شرعية أصلا ، أو يحتمل فيه ذلك . وليس من قبيل قياس المساواة ولا الأولوية أن يكون الهلال بازغا هناك . نعم هو في جهة الغرب كذلك .
فكل رواية أعطتنا هذا المعنى بإطلاق أو عموم لا بد من تخصيصها ، فنقول مثلا إن المراد من ( أهل بلد آخر ) يعني واقعا إلى شرق بلاده ليكون الثبوت عندهم ثبوتا عنده بصفته واقعا في غربهم .

151

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست