نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 149
حتى في المناطق الغربية ، لأن معناه ثبوته فيها خلال النهار ، وهو غير محتمل فقهيا . ثالثها : أنه إذا ثبت في منطقة لم يثبت في المناطق التي تقع في الشرق . بل عليها الانتظار إلى أن يأتيها الغروب . أو قل : إلى أن تحصل فيها ليلة الثلاثاء . وهو لا يمكن أن يعدو اليوم الواحد أو يزيد عليه . رابعها : أنه يمكن القول : إن الهلال يثبت في الكرة الأرضية كلها في يوم واحد . لكن لا بمعنى نفس اللحظة . بل بمعنى ملاحظة هذا اليوم وهو يدور بدوران الأرض حول نفسها . ويتم ثبوت الهلال فيها جميعا خلال أربع وعشرين ساعة . وعليه يمكن أن نفهم الروايات الآتية . ملحوظة مهمة : إننا قلنا إنه إذا ثبت الهلال في الشرق ثبت في الغرب دون العكس . ونضيف ما قلناه أيضا من ضرورة بدء الشهر عند الغروب وليس قبله ولا بعده . وذلك لنتلافي ما قد يخطر في البال من أن لسير الليل والنهار شرقا وغربا خطا غير خطوط الطول . وذلك لمكان ميلان مركز الأرض . الذي يجعل خطوط الطول كلها مائلة معها . على حين يكون دوران الليل والنهار مستقيما . كما يتضح من المخطط التالي [1] . وهذا ينتج أن الهلال إذا ثبت في خط الاستواء مثلا ، فلا يمكن أن
[1] نور الشمس 1 - مركز ميلان الأرض مع ميلان كل خطوط الطول . 2 - خط سير الليل والنهار المستقيم غير المائل . 3 - خط الاستواء . 4 - الهلال .
149
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 149