responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 2  صفحه : 485


من قوله : فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه . إلخ ، وإنّما الكلام في الشروط الأخر التي ذكروها .
منها : الحريّة والرجوليّة وطهارة المولد ، فإنّه إن كان الوجه هو انصراف الأدلَّة بملاحظة أنّ الغالب عدم اتّفاق اجتماع الفقاهة والعدالة في المرأة أو العبد أو ولد الزنا فهذه الغلبة غير موجب للانصراف ، وإن كان الوجه في التقييد بالرجوليّة كون لفظ العلماء مثلا جمعا للمذكر ، ففيه أنّه مثل لفظ الفقراء في آية * ( إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ ) * وفيما لو أوقف ملكا على الفقراء في أنّه أريد به جنس المتلبّس بهذا المبدأ .
ومنها عدم التكالب على حطام الدنيا وجمع زخارفها كما في العروة الوثقى فإن كان الوجه فيه قوله في خبر الاحتجاج : فأمّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه ، ففيه أنّه إنّما أريد بهذا الكلام اعتبار العدالة لا أمر زائد بقرينة قوله فيما قبل هذه الفقرة : « فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماء هم بالكذب الصراح وأكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام عن وجهها بالشفاعات والنسابات والمصانعات ، وعرفوهم بالتعصّب الشديد الذي يفارقون أديانهم ، وأنّهم إذا تعصّبوا أزالوا حقوق من تعصّبوا عليه وأعطوا ما لا يستحقه من تعصّبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم وعلموهم يتقارفون المحرّمات واضطرّوا بمعارف قلوبهم أنّ من فعل ما يفعلونه فهو فاسق إلى أن قال - عليه السلام - :
وكذلك عوام أمّتنا إذا عرفوا من فقهاءهم الفسق الظاهر والعصبيّة الشديدة والتكالب على حطام الدنيا وحرامها وإهلاك من يتعصّبون عليه وإن كان لإصلاح أمره مستحقّا وبالترفرف بالبر والإحسان على من تعصّبوا له وإن كان للإذلال والإهانة مستحقّا فمن قلَّد مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين

485

نام کتاب : كتاب البيع نویسنده : الشيخ محمد علي الأراكي    جلد : 2  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست