نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 6 صفحه : 295
الاطلاع على العورات الاستمناء بأن هذا تقطع يده ، تماما كالسارق . فقد سئل الإمام الصادق عليه السّلام عن رجل قال لآخر : أرسلني إليك فلان بكذا وكذا ، فصدقه وأعطاه ، ثم تبين كذبه ؟ فقال الإمام : ان وجد عليه بينة أنّه لم يرسله قطعت يده . قال السائل : أرأيت لو زعم أنّه حمله على ذلك الحاجة ؟ قال الإمام : يقطع ، لأنه سرق مال الرجل . وبالرغم من اعتراف الفقهاء بصحة هذه الرواية وصراحتها فإنهم أعرضوا عنها ، وقالوا : لا يقتل المزور المحتال ، بل يعزر بما يراه الحاكم . ولم يفسروا اعراضهم عن الرواية بشيء معقول . وقد فسرت اعراضهم عن قتل اللص بوضعهم الخاص ، وروعهم واحتياطهم ، ولا شيء لديّ أفسر به إعراضهم عن هذا النص الصريح الصحيح . الاطلاع على العورات : من تطلَّع في بيت انسان من ثقب أو شق باب ونحوه فعلى صاحب البيت أن يزجره أو لا ، فإن أصر فله أن يضربه ، أو يرميه بحصاة ، وما أشبه ، وإذا تضرر بذلك المتلصص المتجسس فلا شيء على صاحب البيت . قال صاحب الجواهر : « الإجماع على ذلك ، لقول الإمام عليه السّلام : عورة المؤمن على المؤمن حرام . ومن اطلع على مؤمن في منزله فعيناه مباحتان للمؤمن في تلك الحال . وفي الحديث النبوي الشريف : من اطلع عليك ، فحذفته بحصاة ففقأت عينه فلا جناح عليك » . الاستمناء : الاستمناء باليد وغيرها من الذنوب الكبائر ، ومن يثبت عليه أدبه الحاكم وعزره بما يراه . فقد سئل الإمام الصادق عليه السّلام عنه ؟ قال : هو أثم عظيم ، قد نهى اللَّه
295
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 6 صفحه : 295