نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 82
اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي ، وقالوا : يكون لنا هذا السهم الذي جعله اللَّه للعاملين عليها ، فنحن أولى به ، فقال : يا بني عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لي ولا لكم ، ولكن قد وعدت الشفاعة أي لا تحل لهم حتى ولو كانت بدل أتعابهم . المؤلفة قلوبهم : 4 - من أصناف المستحقين للزكاة المؤلفة قلوبهم ، وهم الجماعة الذين يراد تأليف قلوبهم وجمعها على الإسلام ، لدفع شرهم ، أو ليستعين بهم المسلمون في الدفاع عنهم وعن الإسلام ، ويعطي هؤلاء من الزكاة ، وإن كانوا أغنياء . واختلف فقهاؤنا فيما بينهم : هل يختص لفظ المؤلفة في باب الزكاة بمن لم يظهر الإسلام ، أو يعم من أظهره على شك منه ؟ والثابت ان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قد تألف المشركين ، ومنهم صفوان بن أمية ، وتألف المنافقين ومنهم أبو سفيان ، وفي ذلك روايات عن أهل البيت عليهم السّلام ، واذن ، يكون اللفظ عاما للاثنين . وفي بعض المذاهب الإسلامية ان هذا السهم قد سقط ، ولم يبق له من موضوع بعد ان انتشر الإسلام ، وأعز اللَّه دينه بقوة المسلمين وكثرتهم ، وقال فقهاء الشيعة : انه باق ما دام على وجه الأرض غير مسلم ، ومناوئ للإسلام ، إذ محال أن يسقط المسبب ، مع بقاء سببه ، ويرتفع المعلول ، مع وجود علته [1] .
[1] المؤلفة قلوبهم أشبه بالدعايات التي تستعملها الدول لتبرير موقفها ، وبث مبادئها ، وقد تخصص لها وزارة بالذات .
82
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 82