نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 258
وجوب الهجرة من يجب جهاده لا ؟ وأخرى يعلم أن العدو ينوي العدوان قطعا ، ويعبأ قواه للهجوم ، والمرابطة الأولى مستحبة استحبابا مؤكدا . ويرابط الإنسان من ثلاثة أيام إلى أربعين ، ثم يعود إلى أهله ، ويحل مكانه غيره ، والثانية واجبة ، لأنها تدخل في جهاد الدفاع عن الإسلام والمسلمين . وجوب الهجرة : قال تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وساءَتْ مَصِيراً ) * [1] . واستنادا إلى هذه الآية الكريمة أفتى الفقهاء بتحريم المقام على المستضعف في بلد الكفر الذي لا يستطيع فيه من أداء الفرائض وشعائر الإسلام ، وأوجبوا عليه الهجرة والرحيل منه إلى بلد مسلم يؤدي فيه ما أوجبه اللَّه عليه إلَّا إذا عجز ، ولم يتمكن من الهجرة . ومن المؤلم المؤسف أن الكثير من شبابنا « المسلم » اليوم قد عكس الآية إلى نقيضها ، فيهاجر من بلده المسلم إلى أميركا وأوروبا ، لا لشيء إلَّا للفسق والفجور ، والزنا والخمور . من يجب جهاده : قدمنا إن الجهاد تارة يكون للدعوة إلى الإسلام ، وأخرى للدفاع عن الإسلام والمسلمين ، وعن النفس والمال ، وكل حق أينما كان ويكون ، وفيما يلي ثلاثة أمثلة : اثنان منها للنوع الأول من الجهاد ، وواحد للنوع الثاني ، وذكرناها هنا