نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 236
بدل الهدي الفقهاء ذلك محرم عليهم ، فأراد اللَّه سبحانه أن ينبه إلى خطأهم ، وعليه يكون الأمر لمجرد الإباحة فقط . وقال صاحب الجواهر : ويجوز أن يكون الأمر ندبا لما في الأكل منه من مواساة الفقراء ، واستعمال التواضع . بدل الهدي : قال تعالى : * ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ) * [1] . وقال الإمام عليه السّلام : ان المتمتع إذا وجد الهدي ، ولم يجد الثمن صام ثلاثة أيام في الحج ، يوما قبل التروية - أي السابع من ذي الحجة - ويوم التروية - الثامن - ، - ويوم عرفات - التاسع - ، وسبعة إذا رجع إلى أهله ، تلك عشرة كاملة لجزاء الهدي . الفقهاء : قالوا : إذا لم يجد الحاج الهدي ، ولا ثمنه انتقل إلى البدل عنه ، وهو صوم عشرة أيام : ثلاثة منها متتابعات في أيام الحج ، وسبعة إذا رجع إلى أهله . وإذا علم الحاج ، وتأكد أنه سوف لا يجد الهدي ، ولا ثمنه في حينه صام يوم السابع والثامن والتاسع من ذي الحجة ، ولا يشترط فيها نية الإقامة ، وإذا لم يعلم صام بعد أيام التشريق ، أي بعد اليوم الثالث عشر من ذي الحجة . وإذا مضت أيام الحج ، ولم يصم الثلاثة ، تعين عليه أن يستنيب من يذبح عنه بمنى في قابل .