نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 194
الموالاة في الطواف الواجب ، منها عن صفوان الجمال قال : قلت للإمام الصادق عليه السّلام : الرجل يأتي أخاه ، وهو في الطواف ؟ قال : يخرج معه في حاجته ، ثم يرجع ، ويبني على طوافه . ومنها أن أبان بن تغلب كان يطوف مع الإمام الصادق عليه السّلام فعرض له رجل في حاجة . فقال له الإمام عليه السّلام : اذهب إليه . قال أبان : اقطع الطواف ؟ قال : نعم . قال أبان : وإن كان طواف الفريضة ؟ قال الإمام عليه السّلام : نعم . وعنه أنه أمر رجلا كان يطوف أن يقطع طوافه ، ويذهب معه ، فقال الرجل : وإن كنت في المفروض ؟ قال الإمام عليه السّلام : نعم ، وإن كنت في المفروض . فإن من مشى مع أخيه المسلم في حاجته كتب اللَّه له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة [1] . وبالمناسبة أذكرك أيها القارئ بمن يحافظ على الصوم والصلاة ، ويتجاهل حقوق البلاد والعباد . ركعتا الطواف : قال تعالى : * ( واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى ) * [2] . وقال الإمام الصادق عليه السّلام : لا ينبغي ان تصلي ركعتي طواف الفريضة إلَّا عند مقام إبراهيم عليه السّلام ، أما التطوع فحيث شئت من المسجد . وسئل الإمام الكاظم ابن الإمام الصادق عليهما السّلام عن رجل يطوف بعد الفجر ، فيصلي الركعتين خارج المسجد ؟ قال : يصلي بمكة لا يخرج منها إلَّا أن ينسى ،
[1] ولكن المعروف من فعل الرسول الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : والأئمة الأطهار عليهم السّلام والفقهاء الاعلام هو التتابع والموالاة . وليس من شك أن بها تفرغ الذمة ، ويحصل العلم والجزم بالطاعة والامتثال . [2] البقرة : 125 .
194
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 194