نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 274
الإسلامية : « يا عمار تقتلك الفئة الباغية » . وقتل جيش معاوية عمارا بصفين ، وهو مع إمام المتقين علي ، ومن أجل هذا الحديث كان عمار لا يسلك واديا إلَّا سلكه جماعة من أصحاب الرسول الأعظم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . الأسير والجريح : سئل الإمام الصادق عليه السّلام عما إذا هزم أهل العدل أهل البغي ؟ قال : ليس لأهل العدل أن يتبعوا مدبرا ، ولا يقتلوا ، ولا يجهزوا على جريح ، هذا ، إذا لم يبق من أهل البغي أحد ، ولم يكن لهم فئة يرجعون إليها ، فإن كانت لهم فئة يرجعون إليها فإن أسيرهم يقتل ، ومدبرهم يتبع ، وجريحهم يجهز عليه . وسئل الإمام الرضا عليه السّلام : لما ذا جدك أمير المؤمنين عليه السّلام قتل أهل صفين مقبلين ومدبرين وأجهز على جريحهم ، أما أهل الجمل فترك مدبرهم وجريحهم ، بل قال : من ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل داره فهو آمن ؟ قال الإمام عليه السّلام : ان أهل الجمل قتل إمامهم - أي طلحة والزبير - ولم يكن لهم فئة يرجعون إليها ، وانما رجع الذين كانوا يحاربون إلى منازلهم غير محاربين ، ولا مخالفين ، ورضوا أن يكف الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام عنهم ، وليس كذلك أهل صفين فقد كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة ، وإمام - أي معاوية - يجمع لهم السلاح والدروع والسيوف ، ويسدي لهم العطاء ، ويهيئ لهم الانزال ، ويعود مريضهم ، ويجبر كسيرهم ، ويداوي جريحهم ، ويحمل راجلهم ، ويكسو حاسرهم ، ويردهم فيرجعون إلى الحرب والقتال ، ومن أجل هذا لم يساو أمير المؤمنين عليه السّلام بين الفريقين في الحكم . وهذا محل وفاق عند الفقهاء كافة .
274
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 2 صفحه : 274