responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضرورة وجود الحكومة أو ولاية الفقهاء في عصر الغيبة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 8


مشهوراً ، أو خائفاً مغمورا ، لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته ) [1] .
ضرورة الولاية والحكومة للفقهاء زمن الغيبة ثم إنه مما لا ريب فيه ومن البديهي أنه لا فرق في حاجة الناس إلى من يتولى أُمورهم بين الأعصار والأمصار ، وبين عصر حضور الإمام وعصر غيبته ، فكما كانت تحتاج البلاد والأمكنة التي لم يكن يعيش فيها الأئمة ( عليهم السلام ) إلى ولاة ووكلاء منصوبين من قبلهم فكذلك الأزمنة التي يغيب فيها الإمام ( عليه السلام ) بأمر الله تعالى لحِكَم ومصالح يعلمها اللّه عز وجل ، تحتاج أيضاً إلى الوالي الذي يلي أُمورهم من قِبَله ، فكما أن اللّه تعالى قد أتمَّ الحجة على خلقه بنصب الإمام يجب على الإمام الذي جعله اللّه ولي المؤمنين ، ونصبه إماماً على الخلق أجمعين ، وكفيلا لأُمورهم ، وحافظاً لمصالحهم أن يعيِّن في عصر غيبته من يكون حاكماً بينهم ، ولا يجوز أن يجعل مصالحهم في معرض الضياع ، وأُمورهم على شفا حفرة من الفساد .
وقد عين أرواحنا له الفداء في عصر غيبته الصغرى أو القصرى جمعاً من أعيان الشيعة ، منهم : النواب الأربعة رضوان الله تعالى عليهم ، المشهورون عند الكل بالنيابة والسفارة الخاصة .
دليل الحكومة والولاية في عصر الغيبة للفقهاء ففي الغيبة الكبرى أو الطُولى التي يطول زمانها كما أخبر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا بد بطريق أولى للإمام من رعاية مصالح شيعته ، ودفع ما يؤدي إلى ضياع أمرهم وانحلاله ، وذلك بنصب القيِّم على أمورهم ، الحافظ لشؤونهم الاجتماعية والسياسية ، وقوانين دينهم ودنياهم .
وليس ذلك بالإجماع والاتفاق إلا ولاية الفقهاء العدول المسماة بالنيابة العامة ،



[1] نهج البلاغة : جزء 4 ص 37 ، من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد .

8

نام کتاب : ضرورة وجود الحكومة أو ولاية الفقهاء في عصر الغيبة نویسنده : الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست