نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 56
الروايات من طرق السنة : وردت في كتبهم أحاديث كثيرة نسبوها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكريم يظهر عليها التهافت والتعارض البين ، الأمر الذي ألجأ الشراح والمحشين إلى استخدام التأويلات والتمحلات التي سيرد عليك بعضها . اما الروايات فهي على طوائف منها ما تفيد التخيير ، ومنها ما أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بصيام عاشوراء ، ولكن لم يعرف متى كان هذا الامر ؟ ومنها أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالصيام في المدينة ، ومنها : صوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل الاسلام لصوم الجاهلية في عاشوراء ، ثم نسخه برمضان ، والأصل والسبب في الصوم هو موافقة الجاهلية ! ومنها : ان بدء الصوم كان حينما قدم النبي صلى عليه وآله وسلم المدينة وكانت اليهود تصوم فكأنه أحب موافقتهم ! ! ومنها : ان صوم هذا اليوم لأجل مخالفة اليهود ، وظاهره أنهم ما كانوا يصومون في هذا اليوم فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المسلمين بالصيام مخالفة لهم . ومنها : عدم الأمر بهذا الصوم بعد نزول رمضان وعدم صوم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في يوم عاشوراء أصلا ، بل ترك بعده . ومنها استمرارية هذا الصوم والتأكيد عليه إلى قبل عام وفاته صلى الله عليه وآله وسلم . وفيما يلي بعض تلك الأحاديث : 1 - البخاري : " أبو عاصم ، عن عمر بن محمد ، عن سالم عن أبيه ( رضي الله عنه ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، يوم عاشوراء إن شاء صام " . [1] أقول : أبو عاصم هو النبيل ، الضحاك بن مخلد ، عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، سالم ، عن أبيه : ابن عمر . وفي السند : عمر بن محمد