نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 44
فلا بد وأن ينظر إلى هذه السيرة ولم يحرز أنها لأجل استنكار الصوم يوم عاشوراء ، بل لعله لأجل الحفاظ على القوة على إقامة مراسم عزاء أبى عبد الله عليه السلام كما أشار إليه السيد الخوئي . [1] كلام السيد خوئي حول الروايات المانعة : إن الخوئي يرجع أربعا من الروايات المانعة التي يعود سندها إلى الحسين أو الحسن بن علي الهاشمي إلى رواية واحدة ويضعف طريقها بالهاشمي لأنه مجهول . أضف إلى وجود ابن سنان في روايته الأولى ، وزيد النرسي في طريقه الآخر . قال : " ما رواه الكليني عن شيخه الحسين بن علي الهاشمي - كما في الوسائل - ، و عن الحسن - كما في الكافي - ، ولهذا الشخص روايات أربع رواها في الوسائل الا إننا نعتبر الكل رواية واحدة لان في سند الجميع رجلا واحد أو هو الهاشمي ، وحيث إنه لم يوثق ولم يذكر بمدح ، فهي بأجمعها محكومة بالضعف ، مضافا إلى ضعف الأولى بابن سنان أيضا ، والثالثة بزيد النرسي على المشهور ، وان كان مذكورا في إسناد كامل الزيارات . وما في الوسائل في سند الرابعة من كلمة نجية غلط والصواب نجبه ، ولا بأس به ، وكيف كان فلا يعتد بشئ منها بعد ضعف أسانيدها . أقول : إن روايات الهاشمي قوية عند المجلسي الأول ، كما مر آنفا ، ثم إن السيد الخوئي قال في وجه تضعيف الرواية الثانية - ياسين الضرير - ، " اما الرواية الثانية فهي ضعيفة السند بنوح بن شعيب وياسين الضرير على أن صوم عرفة غير محرم قطعا ، وقد صامه الامام كما في بعض الروايات ، نعم يكره لمن يضعفه عن الدعاء فمن الجائز ان يكون صوم يوم عاشوراء أيضا مكروها لمن يضعفه عن القيام