نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 43
أقول : إن المبنى المقبول عند البعض هو كثرة نقل الثقة عن شخص يدل على اعتباره وحسن وثاقته . 5 - اعتبار هذه الروايات لأجل موافقتها لسيرة المتشرعة ، ولأصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) كما عن الشيخ الأستاذ حيث قال في درسه في نقاشه كلام السيد الخوئي : " إن إسقاط هذه الروايات لمجرد ضعف سندها مع أن المسلم موافقتها لسيرة المتشرعة القطعية ولأصحاب الأئمة الذين كانوا ملتزمين بترك الصوم في يوم عاشوراء غير مقبول ، بل مخدوش ، ولسنا نحن مع السيد الخوئي في طريقته هذه في الفقه فلابد : أولا : ملاحظة عدد هذه الروايات . ثانيا : كيفية تلقي السلف لهذه الروايات ثالثا : ملاحظة أن السيرة القطعية هل هي موافقة لهذه الروايات أم لا ؟ وقد جمع الشيخ الطوسي بين الروايات المانعة والروايات الدالة على المطلوبية فهل ترى أنه جمع بين الروايات الضعيفة والقوية ؟ اذن طريقة السيد الخوئي مورد للمناقشة والاشكال ، أضف إلى ذلك انا لا نقول بان مستند الحكم هو الرواية الضعيفة ، بل نقول إن الروايات إذا كانت متعددة وكانت موردا لتسالم الأصحاب وقبولهم وكانت السيرة مطابقة لهذه الروايات فتكون الروايات التي تحمل هذه المواصفات مستندا للحكم لا الرواية الضعيفة ، وما نحن فيه من هذا القبيل " . [1] أقول : يرد على السيد الخوئي : إن تصريحه في أجود التقريرات بمداومة الأئمة ( عليهم السلام ) على الترك وأمرهم أصحابهم به ينافي ما يتبناه من القول بالاستحباب . [2] كما يرد على الشيخ الأستاذ : إن موافقة الروايات للسيرة لا توجب قوة الضعيف .
[1] تقرير أبحاث شيخنا الأستاذ الوحيد الخراساني 27 / ذي القعدة 1414 ه . . . ، ش . المصادف 18 / 2 / 1373 ه ش . [2] أجود التقريرات 1 : 364 .
43
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 43