نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 21
إسم الكتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية ( عدد الصفحات : 149)
هل كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحب موافقة اليهود ؟ يرى زين الدين الحنفي وهكذا العسقلاني - من علماء السنة - ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يحب موافقة أهل الكتاب في صيامهم ، حيث إن هذا المؤلف بعد أن قسم صيام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أربع حالات ، قال : الحالة الثانية ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له وكان يحب موافقتهم ! فيما لم يؤمر به صامه ، وأمر الناس بصيامه ، وأكد الامر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يصومونه أطفالهم . " [1] وقال العسقلاني : " وقد كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشئ ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان . " [2] والملاحظ هو ان زين الدين الحنفي يؤكد على أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يحب موافقتهم وبالتالي وافقهم وحث الناس على ذلك ! ! ! وهذا يناقض ما رواه هو وغيره عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أن صيام عاشوراء كان لمخالفة اليهود : " صوموا عاشوراء وخالفوا فيه اليهود . . . " [3] فكيف يجتمع هذا النص مع ما استظهره الحنفي والعسقلاني من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[1] لطائف المعارف : 102 . [2] فتح الباري 4 : 288 . [3] السنن الكبرى 4 : 475 .
21
نام کتاب : صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية نویسنده : الشيخ نجم الدين الطبسي جلد : 1 صفحه : 21