نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 58
على عدم اطمئنان صاحبها إليها ولسانها عن مالك انه بلغه ان رسول الله ، ولعل الموطأ هو أقدم مصادرها في كتب الحديث ، كما أن ابن هشام هو أقدم رواتها في كتب السير [1] فيما يبدو . وما عدا هذين الكتابين ، فقد ذكرها ابن حجر في صواعقه مرسلة ، وذكرها الطبراني فيما حكي عنه [2] . ومثل هذه الرواية ؟ وهي بهذه الدرجة من الضعف لأنها لا تزيد على كونها مرفوعة أو مرسلة ، ولو قدر صحتها فهي لا تزيد على كونها من أخبار الآحاد ؟ هل يمكن ان تقف بوجه حديث الثقلين مع وفرة رواته في كتب السنة وتصحيح الكثير من رواياته ، كما سبق بيانه ؟ . هذا كله من حيث سند الحديثين . أما من حيث المضمون ، فانا ؟ شخصيا ؟ لا أكاد أفهم كيف يمكن أن تكون السنة مرجعا يطلب إلى المسلمين في جميع عصورهم أن يتمسكوا بها إلى جنب الكتاب ، وهي غير مجموعة على عهده ( ص ) وفيها الناسخ والمنسوخ ، والعام والخاص ، والمطلق والمقيد . ولقد كان رسول الله ( ص ) بالمدينة وأصحابه كما يقول ابن حزم : مشاغيل في المعاش ، وتعذر القوت عليهم لجهد العيش بالحجاز ، وانه كان يفتي بالفتيا ويحكم بالحكم بحضرة من حضره من أصحابه فقط ، وأنه انما قامت الحجة على سائر من لم يحضره ( ص ) بنقل من حضره ، وهم واحد أو اثنان [3] . وإذا صح هذا وهو صحيح جدا لأن التاريخ لم يحدثنا عنه ( ص ) أنه كان يجمع الصحابة جميعا ، ويبلغهم بكل ما يجد من أحكام ، ولو
[1] حديث الثقلين ، ص 18 ، دار التقريب . [2] حديث الثقلين ، ص 18 ، دار التقريب . [3] تمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية ، ص 123 نقلا عنه .
58
نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 58