نام کتاب : النهاية ونكتها نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 130
وخلاصة جواب المحقق الحلي - رحمه الله - لشبهة المحقق الطوسي : « أن مساحة الحرم بتمامها هي قبلة الآفاق دون عين الكعبة ، بل يذهب إلى تعذر استقبال عين الكعبة بالنسبة إلى الآفاق البعيدة فيقول : حتى أن استقبال الكعبة في الصف المتطاول متعذر ، لأن عنده جهة كل واحد من المصلين غير جهة الآخر ، إذ لو خرج من وجه كل واحد منهم خط مواز للخط الخارج من وجه الآخر لخرج بعض تلك الخطوط عن ملاقاة الكعبة ، فحينئذ يسقط اعتبار الكعبة بانفرادها في الاستقبال ويعود الاستقبال مختصا باستقبال ما اتفق من الحرم . وحينئذ يرد السؤال لما ذا التياسر وليس التيامن أو استقبال الجهة بالدقة ؟ والجواب : أنه قد ورد في بعض الأخبار أن الحرم من طرف يسار الكعبة يكون ثمانية أميال ومن طرف يمينها أربعة أميال ، وعليه فإن في استقبال عين الكعبة أو التيامن عنها احتمال للانحراف لضيق امتداد القبلة من جهة اليمين ، أما من جهة الشمال فيضعف هذا الاحتمال لطول امتداد الحرم من جهة الشمال ضعف الامتداد من جهة اليمين . 6 - مختصر المراسم في الفقه : وكتاب « المراسم في الفقه » لسلار واسمه « الأحكام النبوية والمراسم العلوية » للشيخ المتقدم الفقيه أبي يعلي حمزة الملقب بسلار أو ( سالار ) بن عبد العزيز الديلمي ، وقد طبع ضمن الجوامع الفقهية سنة 1276 [1] وتوجد نسخة من كتاب مختصر المراسم للمحقق الحلي ضمن مخطوطات مكتبة الشيخ محمد السماوي [1] .