نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 319
" الحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " [1] . مسألة : عن قوله : " ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أألذكرين حرم أم الأنثيين " وقوله : " ومن الإبل اثنين ومن المعز اثنين قل أألذكرين حرم أم الأنثيين " [2] . ما عنى بذلك وأراد ؟ . الجواب : ثمانية أزواج أراد ثمانية أفراد ، فإن كل واحد منها سمى زوجا إذا كان له قرين من جنسه ، ومن الضأن اثنين الذكر والأنثى ومن المعز مثله ، وأراد بذلك ردا على من كان يحرم السائبة والوصيلة والحام وينسبونه إلى الله عز وجل فبين الله فساد ذلك ، وأنه ليس بأمره ولا بإرادته كما قال : " ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام . " [3] مسألة : عن الخطبة المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام التي أولها : " ما دنياكم عندي إلا كسفر على منهل حلو إذ صاح بهم صائحهم فارتحلوا . " [4] أصحيحة أم لا ؟ الجواب : هذا مشهور مذكور في خطبه عليه السلام ووجه تشبيه زمان الحياة في سرعة زواله بقوم سفر نزلوا على ماء ثم ارتحلوا وذلك من حسن التشبيه ووجيزه مسألة : عن الرواية [5] التي وردت أنه عليه السلام وضع في عنق خالد بن الوليد طوق رحى الحارث بن كلدة الثقفي ولواه في عنقه فالتوى فدخل به المدينة و أقام أياما حتى أقسم عليه بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وآله لما فكه عنه ففعل . أصحيحة هي أم لا ؟ . الجواب : هذه رواية مذكورة ولكنها من أخبار الآحاد وضعيفة لا يقطع بصحتها . مسألة : عن قوله تعالى : " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جائهم الهدى
[1] - سورة البقرة ، الآية : 194 . [2] - سورة الأنعام ، الآية : 143 - 144 . [3] - سورة المائدة ، الآية : 103 . [4] - لم أجدها بهذا اللفظ . [5] راجع سفينة البحار 1 / 406
319
نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 319