responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي    جلد : 19  صفحه : 183


يميني بملكي بل يصلي بالناس حياته وحياتنا إن شاء الله تعالى فما أظننا نعتاض منه أبدا وكان منذر على متانته وصلابته حسن الخلق كثير الدعابة فربما ساء ظن من لا يعرفه به لدعابته فإذا رأى ما يخل بالدين قدر شعرة ثار ثورة الأسد الضاري وتبدلت بشاشته عبوسا ومر في رحلته بمصر فحضر يوما مجلس أبي جعفر النحاس وهو يملي أخبار الشعراء فأملى شعرا لقيس مجنون بني عامر وهو قوله :
خليلي هل بالشام عين حزينة * تبكي على نجد لعلي أعينها قد أسلمها الباكون إلا حمامة * مطوقة باتت وبات قرينها تجاوبها أخرى على خيزرانة * يكاد يدنيها من الأرض لينها فقال له منذر يا أبا جعفر ماذا باتا يصنعان فقال له وكيف تقول أنت يا أندلسي فقلت له بانت وبان قرينها فسكت قال منذر وما زال يستثقلني بعد ذلك حتى منعني كتاب العين وكنت ذهبت للاستنساخ من نسخته فلما يئست منه قيل لي أين أنت من أبي العباس بن ولاد فقصدته فلقيت رجلا كامل العلم حسن المروءة فسألته الكتاب فأخرجه إلي ثم ندم أبو جعفر حين بلغه إباحة أبي العباس الكتاب لي وعاد إلى ما كنت أعرفه منه .

183

نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي    جلد : 19  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست