نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 115
بفتحه ويتهدد ويتوعد ولا يقبل منه ولا يقر له أحد بمعرفة المفتاح أين هو ولا من هو معه إلى أن ينصرف أو ينام فذاك كان دأبه ودأبها وتقدم عضد الدولة إلى أبي علي التنوخي في أواخر أيامه بأن يمضي إلى الطائع ويطارحه عن والدة الصبية في المعنى بما يستزيده فيه لها ويبعثه به عليها بأسباب يتوصل إليها وأقوال يصفها ويومئ إلى الغرض فيها رتبها عضد الدولة ولقنه إياها وفهمه فقال السمع والطاعة ومضى إلى بيته ولم يقدم على الطائع وخاف عضد الدولة إن خالف ما رسمه له فأظهر مرضا وعاده أصدقاؤه منه واعتذر به إلى عضد الدولة فوقع لعضد الدولة باطن الأمر وأمر بعض الخدم الخواص بالمضي إلى التنوخي لعيادته وتعرف خبره وأن يخرج من عنده ويركب إلى أن يخرج من الدرب ثم يعود فيدخل عليه هاجما فإن كان على حاله في فراشه لم يتغير له أمر أعطاه مائتي دينار أصحبه إياها لنفسه وأظهر أنه عاد لأجلها لأنه أنسيها معه وإن وجده قاعدا أو قائما عن الفراش قال له الملك يقول لك لا تخرج عن دارك إلينا ولا إلى غيرنا وانصرف قال
115
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 17 صفحه : 115