نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 40
شديد عليه فلم يمض إلا أيام حتى مرض ودرج إلى رحمة الله ولحق بربه فأصابني عليه ما لم يصب والدا على ولد وامتنعت من الطعام والشراب وجلست في بيت مظلم وتصبرت فلم أعط عليه صبرا فحملني شدة الوله على قصد قبره وتوليت حفره بنفسي وأردت استخراجه والتشفي برؤيته فلمشيئة الله ولطفه بالطفل أو بي لئلا به ما أكره صادفت حجرا ضخما وعالجته فامتنع علي قلعه مع قوة وأيد كنت معروفا بهما فلما رأيت امتناع الحجر علي علمت أنه شفقة من الله على الطفل أو علي فزجرت نفسي ورجعت ولهان بعد أن أعدت قبره إلى حاله التي كان عليها فرأيت بعد ذلك في النوم ذلك الطفل وهو يقول يا أباه عرف والدتي أني أريد أجيء إليكم فانتبهت مرعوبا وعرفت والدته ذلك فبكينا وترحمنا واسترجعنا ثم إني رأيت في النوم كأن نورا خرج من ذكري حتى أشرف على جميع دورنا ومحلتنا وعلا علوا كبيرا فانتبهت وأولت ذلك فقيل لي أبشر بمولود يعلو قدره ويعظم أمره ويشيع بين الأنام ذكره بمقدار ما رأيت من ذلك النور
40
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 40