نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 37
والإتقان ولتصانيفه في الأدب التي تذكر آنفا إن شاء الله تعالى فأما أوصافه بالفضل فكثيرة وسماته بحسن الأثر أثيرة وإذا كان هذا الكتاب لا يتسع لأوصافه جميعا وكان الوقت يذهب بحلاوة ذكر محاسنه سريعا ورأيت من المشقة والإتعاب التصدي لجميع فضائله والاستيعاب فاعتمدت على القول مجملا لا مفصلا وضربة لا مبوبا فأقول إن الله عز وجل عني بخلقته فأحسن خلقه وخلقه وعقله وذهنه وذكاءه وجعل همته في العلوم ومعالي الأمور فقرأ الأدب وأتقنه ثم درس الفقه فأحسنه ونظم القريض فجوده وأنشأ النثر فزينه وقرأ حديث الرسول وعرف علله ورجاله وتأويله وفروعه وأصوله وهو كاسمه كمال في كل فضيلة لم يعتن بشيء إلا وكأن فيه بارزا ولا تعاطى أمرا إلا وجاء فيه مبرزا مشهور ذلك عنه لا يخالف فيه صديق ولا يستطيع دفاعه عدو .
37
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 37