نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 29
وأربعمائة وهو الذي شرع في عمارة المسجد الذي بحلب يعرف ببني العديم وأتمه القاضي أبو الفضل هبة الله وكان يتولى الخطابة في المسجد الجامع والإمامة بحلب وكان حنفي المذهب وكأن يؤم بالناس ثلاثين سنة وهو متكتف تحت ثيابه ويسبل أكمامه فارغة خوفا من الولاة في أيامه لأنهم كانوا إسماعيليين يرون رأي المصريين وكانوا يفطرون قبل العيد بيوم ويجتمع أكابر حلب في يوم عيدهم يهنئونهم فصعد القاضي أبو غانم للهناء فيمن صعد وقدم للناس سكر ولوز وأخذ القاضي أبو غانم لوزة ووضعها في فيه فقال له صاحب حلب أيها القاضي لم لا تأكل من السكر فقال لأنه يذوب وتبسم فضحك الوالي وأعفاه من ذلك حدثني كمال الدين قال حدثني عمي حدثني أبي قال نزل جدك القاضي أبو غانم في بعض الأيام يصلي بالجامع وخلع نعليه قرب المنبر وكانا جديدين فلما قضى صلاته قام للبسهما فوجد نعله العتيق مكانهما فقال لغلامه ألم أنزل إلى الجامع
29
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 16 صفحه : 29