نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 45
عادني شيخ الشونيزية ودوارة الحمار والتوثة وفقيهها أبو الجعد الأنباري وكان من كبار أصحاب الزنهاري فقال أول ما قعد « يقع لي فيما لا يقع لغيري أو لمثلي فيمن كان كأنه مني أو كأنه كان على سني أو كان معروفا بما لا يعرف به إلاي إلا أني أرى أنك لا تحتمي إلا حمية فوق ما يجب ودون ما لا يجب وبين فوق ما لا يجب وبين دون ما لا يجب فرق الله يعلم أنه لا يعلم أحد ممن يعلم أو لا يعلم الطب كله أن يحتمي حمية بين حميتين حمية كلا حمية ولا حمية كحمية وهذا هو الاعتدال والتعديل والتعادل والمعادلة قال الله تعالى « وكان بين ذلك قواما » وقال النبي صلى الله عليه وسلم « خير الأمور أوسطها وشرها إطرافها » والعلة في الجملة والتفصيل إذا أدبرت لم تقبل وإذا أقبلت لم تدبر وأنت من إقبالها في خوف ومن إدبارها في التعجب وما يصنع هذا كله لا تنظر إلى اضطراب الحمية عليك ولكن انظر إلى
45
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 15 صفحه : 45