نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 222
واجتهادنا وحزمنا واعتمادنا فيكون ذلك مكسرة لقلوبهم وحسما لأطماعهم وباعثا على تجديد القول في الصلح ورد الحال إلى العادة المألوفة فقال نسأل الله بركة هذا الأمر فقد نشأت منه رائحة منكرة ما أعرف للمال وجها أما أنا فقد خرجت من جميع ما عندي مرة بما خدمت به الماضي تبرعا حدثان موت أبي ومرة بما طالبني به سرا وأوعدني بالعزل والاستخفاف من أجله ومرة بما غرمت في المسير إلى العراق في نصرة الدولة وهذه وجوه استنفدت قلي وكثري وأتت على ظاهري وباطني وقد غرمت إلى هذه الغاية ما إن ذكرته كنت كأني ممتن على أولياء نعمتي وإن سكت كنت كالمتهم عند من يتوقع عثرتي فهذا هذا وأما أموال النواحي فأحسن أحوالنا فيها أنا نرجئها في نواحيها مع النفقة الواسعة في الوظائف والمهمات التي تنوبنا وأما العامة فلا أحوج الله إليها ولا كانت دولة لا تثبت إلا بها وبأوساخ
222
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 222