نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 212
لأبي الفضل بعد أن سم الحاجب النيسابوري وبعد أن خطب على حمد ودس إلى ابن هند وغيرهم من أهل الكتابة والمروءة والنعم لو كففت فقد أسرفت فقال يا أبا الطيب أنا مضطر قال فقلت وأي اضطرار ها هنا والله إن مخادعتنا لأنفسنا في ضرنا ونفعنا لأعجب من مكابرة غيرنا لنا في خيرنا وشرنا وهذا والله رين القلوب وصدأ العقل وفساد الاختيار وكدر النفس وسوء العادة وعدم التوفيق فقال يا أبا الطيب أنت تتكلم بالظاهر وأنا أحترق في الباطن قال فقلت إن كان عذرك في هذه السيرة المخالفة لأهل الديانة وأصحاب الحكمة قد بلغ هذا الوضوح والجلاء فإنك معذور عندنا ولعلك أيضا مأجور عند الله مالك الجزاء وإن كنت تعلم حقيقة ما تراجعني عليه القول وتناقلني به الحجاج فإنك من الخاسرين الذين باءوا بغضب من الله على مذاهب الناس أجمعين فبكى فقلت له البكاء لا ينفع إن كان الإقلاع ممكنا والندم لا يجدي متى كان الإصرار قائما هذا كله بسبب ابنك أبي الفتح والله إن أيامه لا تطول وإن عيشه لا يصفو
212
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 212