نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 210
إنما فعل ذلك خوفا من مؤيد الدولة أن يفضحه فيها فأراد أن ينفصل منها وتبين منه لئلا يلزمه العار فيها ولما حضروا للعقد بالبيع كشف للعدول عن قيده وأقر بالبيع ثم اتفق أن أفرج عن محبوس كان في الدار فعدا غلام له مستبشرا وقال قد أفرج عن الأستاذ يريد أستاذ نفسه وصكت الكلمة أسماع العامة فتباشروا وظنوا أنه قد أفرج عن أبي الفتح وصاحت البلدة صيحة واحدة واجتمع من أهل البلد على باب السلطان وميدانه وفي داره ما غصت به الأماكن وامتلأت منهم الشوارع والمساكن وركب الديلم بأجمعهم مستبشرين وتلقوه على زعمهم في الخدمة فرحين ورأى مؤيد الدولة من ذلك ما هاله وظن أن العسكر قد ركب لاستنقاذه فلما عرف حقيقة الحال سكن وأمر بطرد العامة وأركب الحجاب لطرد القواد والديلم وأنفذ في تلك الليلة ابن العميد إلى قلعة أستوناوند وقتل فيها بعد أيام وورد رأسه قال الوزير أبو سعد وسمعت الصاحب كافي الكفاة
210
نام کتاب : معجم الأدباء نویسنده : ياقوت الحموي جلد : 14 صفحه : 210