نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 25
التعقيد المعنوي من غيره فعلم أن مرجع البلاغة بعضه مبين في العلوم المذكورة وبعضها مدرك بالحس وبقى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد والاحتراز عن التعقيد المعنوي . فمست الحاجة إلى وضع علمين مفيدين لذلك ، فوضعوا علم المعاني للأول وعلم البيان للثاني . واليه أشار بقوله ( وما يحترز به عن الأول ) أي الخطاء في تأدية المعنى المراد ( علم المعاني وما يحترز به عن التعقيد المعنوي علم البيان ) . وسموا هذين العلمين علم البلاغة لمكان مزيد اختصاص لهما بالبلاغة ، وان كان البلاغة تتوقف على غيرهما من العلوم . ثم احتاجوا لمعرفة توابع البلاغة إلى علم آخر ، فوضعوا لذلك علم البديع واليه أشار بقوله ( وما يعرف به وجوه التحسين علم البديع ) . ولما كان هذا المختصر في علم البلاغة وتوابعها انحصر مقصوده في ثلاثة فنون ( وكثير ) من الناس ( يسمى الجميع علم البيان وبعضهم يسمى الأول علم المعاني و ) يسمى ( الأخيرين ) يعنى البيان والبديع ( علم البيان والثلاثة علم البديع ) ولا يخفى وجوه المناسبة والله أعلم .
25
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 25